لا يقبل منك عالم الأعمال تشتت القلب وأن تقاسم قلبك مع غيره....... إنه عالم أناني جداً و عنده حب التملك، وقد يختلف عن البشر بأنه عادل ومنصف...

نجاحك في عملك لا أن تراقب عملك بل أن تراقب قلبك ونيتك.... إن معركتك في عالم الأعمال ليست مع المنافسين أو الظروف الصعبة بل مع قلبك.

بقدر ما يكن من قلبك و تركيزك لعملك، بقدر ما تحصد من النتائج، والجهد في العمل بلا قلب لا ينفع مهما كان الجهد كبيراً...

أركز على القلب لأني أومن أن التركيز هو تركيز القلب قبل العقل أو الفكر...

عالم الأعمال شبيه جداً بعلاقة عاطفية لا يقبل فيها الحبيب مقاسمة القلب معه أو مجرد انشغال القلب عنه ولو قليلاً، فضلاً عن إهمال القلب له وإلا فالنتائج ستكون غير محمودة...

إنه عالم محفوف بالمخاطر واحتمالية فشله أكبر من نجاحه ورغم ذلك تدخل المعركة وتقبل التحدي برأس مال هو قلبك ونيتك والحب الصادق والشغف بما تقدم عليه فإذا تزعزعت نيتك القلبية وشغفك الأولي تزعزع كيان عملك...

التوبة في عالم الأعمال ليست من ذنب إنما من شرود القلب وكن على يقين بأنه لن يرحمك عملك إن وقعت بذاك الذنب وسيرديك في جهنم...

إن نجاحك الظاهر والذي يراه كل أحد يعتمد على ما في قلبك بالباطن والذي لا يراه أحد، وكذلك فشلك.

النجاح والفشل هو نجاح القلب وصدق نيته المستمرة والمتجددة تجاه العمل فإذا تغير ما في القلب أو ضل لأي سبب فإن عملك سيقسو عليك صدقني وسيقابلك بنفس النتيجة...

إنه عالم مبرمج كذلك، أعطني قلبك كله لأكون، أو لن أكون. إن الفوز بأي معركة يكمن بقوة القلب وثباته وأنت تفوز في عالم الأعمال لأنك ضمنت قلبك قبل أي شيء آخر بعد توفيق الله...

راجع قلبك ونيتك قبل أن تراجع عملك وليكن تقييم الأداء للقلب لا للعمل...

صفوان قدورة.